إخلاء سبيل جميع المتهمين في قضية "فتنة إمبابة".. والتأجيل لجلسة 2 يونيو
:: الاخبار
صفحة 1 من اصل 1
إخلاء سبيل جميع المتهمين في قضية "فتنة إمبابة".. والتأجيل لجلسة 2 يونيو
أرجأت محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ محاكمة 48 شخصا لاتهامهم في أحداث المصادمات الطائفية التي وقعت في مايو الماضي في منطقة إمبابة وعرفت إعلاميا بـ "فتنة إمبابة" لجلسة 2 يونيو المقبل لتمكين دفاع المتهمين من اتخاذ إجراءات الطعن بعدم دستورية إحدى نصوص قانون الطوارئ، مع إخلاء سبيل جميع المتهمين المحبوسين في القضية.
وكان دفاع أحد المتهمين قد طالب إلى المحكمة خلال جلسة اليوم، إخلاء سبيل جميع المتهمين، معتبرا أن محاكمتهم أمام محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ تعد محاكمة غير قانونية بعدما صدر القرار بإلغاء العمل بالقانون.
ورد ممثل النيابة العامة معقبا على حديث المحامي، انه وفقا للقانون رقم 162 لسنة 1958 بشأن حالة الطوارئ، فقد ذكرت المادة 19 منه انه لدى انتهاء حالة الطوارئ تظل محاكم أمن الدولة مختصة بنظر القضايا التي تكون محالة عليها وتتابع نظرها وفقاً للإجراءات المتبعة أمامها.
ونشبت مشادة كلامية ساخنة بين دفاع أحد المتهمين ورئيس المحكمة حول قانونية محاكمة المتهمين أمام محكمة أمن الدولة، على نحو اضطر رئيس المحكمة إلى أن يصدر أوامره لحرس المحكمة بإخراج محامي الدفاع من قاعة الجلسة، غير أن المحامي رفض الانصياع إلى قرار المحكمة، وأكد انه لن يخرج من القاعة، فقال له رئيس المحكمة إنه بهذا التصرف يخل بنظام الجلسة، وقام على الفور برفع الجلسة وعادت هيئة المحكمة إلى غرفة المداولة لتسود حالة من الهرج والمرج قاعة المحكمة.
وبعد نصف ساعة من المداولة، عادت هيئة المحكمة إلى المنصة وعقدت الجلسة، ليدفع أحد المحامين من هيئة الدفاع بعدم دستورية نص المادة 19 من القانون 162 لسنة 1958 بشأن حالة الطوارئ، وطالب بوقف نظر الدعوى، لحين فصل المحكمة الدستورية العليا في الطلب بعدم الدستورية، وطالب بإخلاء سبيل جميع المتهمين، معتبرا أن إلغاء حالة الطوارئ يترتب عليه بالضرورة إحالة المتهمين إلى محكمة الجنايات العادية.
من جانبها، قامت المحكمة باستكمال سماع أقوال الشهود، حيث استمعت إلى الشاهد ماجد عبد الغفار (عقيد بالقوات المسلحة فرع غرب التحريات العسكرية) والذي أكد انه وردت له معلومة يوم 7 مايو العام الماضي باختطاف سيدة داخل كنيسة ماري مينا وان هناك معركة بين المسلمين والأقباط وتبين له عقب وصوله إلى مكان الواقعة إنها كانت متزوجة من شخص يدعى ياسين كان متواجدا داخل سيارة شرطة.
وأضاف الشاهد انه لا علم له بشأن الاشتباكات التي دارت بين الطرفين، مشيرا إلى أنه أثناء تلك الأحداث أصيب الرائد مصطفى خليل محمد بطلقات خرطوش والتابع لقطاع تحريات غرب.
ونفى الشاهد مشاهدته للمتهم مفتاح محمد فاضل والشهير بـ (أبو يحيى) بمكان الأحداث.. فيما قال دفاع المتهمين بأن تحريات الشرطة العسكرية جاءت متعارضة مع تحريات المباحث الجنائية، مشيرا إلى أن تحريات الشرطة العسكرية جاء بها أن المتهم بتدبير التجمهر شخص يدعى مفتاح محمد فضل محمد عثمان (عامل زراعي ومقيم بالبحيرة) بينما ذكرت تحريات مباحث مديرية أمن الجيزة أن وراء تحريض الطرفين من المسلمين والأقباط هو شخص يدعى مفتاح محمد فاضل صاحب شركة استيراد وتصدير من محافظة المنيا.
ويواجه المتهمون تهما تتعلق بارتكابهم جرائم التجمهر والقتل العمد مع سبق الإصرار والشروع فيه وتعريض السلم العام للخطر وإحداث فتنة طائفية بين المسلمين والمسيحيين وإشعال النار عمدا بكنيسة السيدة العذراء بمنطقة إمبابة الشعبية، وإحراز أسلحة نارية وذخائر بغير ترخيص وكان ذلك تنفيذا لغرض إرهابي، وذلك في أحداث إمبابة التي وقعت في 7 مايو الماضي وأدت لمقتل 12 شخصا وإصابة 52 آخرين وحرق كنيستين (العذراء ومارمينا) للخلاف على اعتناق السيدة "عبير فخري" للإسلام.
وكانت النيابة العامة بالجلسة الأولى قد طالبت بتوقيع أقصى عقوبة مقررة قانونا بحق المتهمين.. مشيرة إلى أن المتهمين من الأول إلى الخامس وهم ياسين ثابت أنور 30 سنة "سائق"- زوج عبير- ومفتاح محمد فاضل "أبو يحيى" 40 سنة وسيد محمود جاب الله "32 سنة" هارب وحسين سيد حسين "53 سنة" و عبد الله حسين سيد "27 سنة" - في يومي 7 و8 مايو الماضي دبروا تجمهرا مؤلفا من أكثر من 5 أشخاص من شأنه أن يجعل السلم العام في خطر بإحداث فتنة طائفية والإضرار بالوحدة الوطنية وكان الغرض منه ارتكاب جرائم الاعتداء علي المسيحيين باستعمال القوة والعنف بالمنطقة المحيطة بكنيسة مارمينا بإمبابة.
وأضافت النيابة أن المتهم السادس إبراهيم حسام الدين"25 سنة"- هارب- قام بإحداث تجمهر مؤلف من أكثر من 5 أشخاص من شأنه أن يجعل السلم العام في خطر بإحداث فتنة طائفية والإضرار بالوحدة الوطنية وكان الغرض منه ارتكاب جرائم الاعتداء علي المسيحيين باستعمال القوة والعنف، وقام بقتل 5 أشخاص مع سبق الإصرار وأصاب 17 آخرين.
وأشارت إلى المتهمين جورج لبيب قرقار 47 سنة، وشريف صالح 35 سنة، وعدلي شنوده، وعادل لبيب وجمال وديع قاموا بتدبير تجمهر مضاد مؤلف من أكثر من 5 أشخاص من شأنه أن يجعل السلم العام في خطر بإحداث فتنة طائفية، والإضرار بالوحدة الوطنية وكان الغرض منه الاعتداء علي المسلمين.. فيما قام المتهمون من العاشر إلى 21 بقتل 7 مسلمين وشرعوا في 35 آخرين، كما قام المتهمون من أل 22 حتى الــ 24 بتدبير تجمهر أمام كنيسة السيدة العذراء، وقام المتهمون من الــ 23 حتى الــ 48 بإحراق مبنى كنيسة السيدة العذراء مما أدي إلي وفاة أحد الأشخاص وخربوا وأتلفوا مبني الكنيسة قبل أن يحرقوه.
وأشارت النيابة إلي أن المتهم سامح عبد الباسط محمد سرق زي رجال الدين المسيحي وشرع في سرقة خزينة الكنيسة.
كان النائب العام المستشار عبد المجيد محمود قد أحال المتهمين الـ 48 للمحاكمة أمام محكمة الطوارئ في ضوء ما شهدته منطقة إمبابة الشعبية من أحداث في 7 مايو الماضي من أعمال تجمهر لعدد من المواطنين أمام مسجد نور الحبيب بدائرة قسم شرطة إمبابة بتحريض من آخرين لتفتيش العقارات المجاورة لكنيسة مار مينا بحثا عن زوجة المتهم ياسين ثابت أنور التي تردد أنها محتجزة بأحد تلك العقارات ، وقد طلبت منهم القيادات الأمنية الانصراف عقب الاتفاق مع بعض رجال الدين المسيحي على توجه بعض المتجمهرين معهم للبحث عن تلك السيدة إلا أنهم لم يمتثلوا لذلك.
وأشارت النيابة في معرض سردها للأحداث إلى إنه في هذه الأثناء سرت شائعة باعتزام المتجمهرين سالفي الذكر اقتحام كنيسة مارمينا فتجمهر عدد من المتهمين المسيحيين من قاطني المنطقة المجاورة للكنيسة وأطلقوا أعيرة نارية من الأسلحة التي كانت بحوزتهم (بنادق آلية ومسدسات وفرد خرطوش) على المتجمهرين المسلمين الذين بادلوهم إطلاق الأعيرة النارية من الأسلحة التي كانت بحوزتهم أيضا، مما ترتب عليه مقتل 12 مواطنا وإصابة 52 آخرين من الجانبين.
واستطردت النيابة: "عقب ذلك وإثر سريان شائعة مقتل أحد رجال الدين الإسلامي دبرت مجموعة أخرى من المتهمين المسلمين تجمهروا بعرض اقتحام وإشعال النار بكنيسة السيدة العذراء حيث أطلقوا عدة أعيرة نارية من الأسلحة التي كانت بحوزتهم لإرهاب من كان بداخل الكنيسة وتمكنوا من اقتحامها وإشعال النيران بها الأمر الذي نتج عنه وفاة أحد الأشخاص الذين كانوا بداخلها".
:: الاخبار
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى