الاقتصادُ يدورُ حولَ الميسُورين وأحداثُ مراكش انفجارٌ جزئيٌّ
:: الاخبار
صفحة 1 من اصل 1
الاقتصادُ يدورُ حولَ الميسُورين وأحداثُ مراكش انفجارٌ جزئيٌّ
فيس وورد:المهدي القطفي
الاثنين 31 دجنبر 2012
قالَ المحلل السياسي والاقتصادي، الدكتور عمر الكتاني، إنَّ احتجاجَ سكان بعض الأحياء في مراكش على غلاء فواتير الكهرباء، ليسَ إلا غيضاً من فيض، ولا يمثلُ إلا انفجاراً جزئياً كانَ ينتظرُ حصولهُ، بسببِ ما يكابدُهُ المواطنونَ يوميَّا من معاناةٍ قد لا يشعرُ بهَا المسؤولونَ، في ظلٍّ استمرار التضخم ومحدوديَّة الدخل، بصورةٍ تجعلُ الاحتقانَ الاجتماعيَّ يتبدَى بين الفينةِ والأُخْرَى عبرَ احتجاجات في مدن مغربية.
الأكاديميُّ المغربيُّ ذهبَ في حديثٍ لهسبريس، إلَى أنَّ الاقتصادَ المغربيَّ يدورُ حول قاعدة الميسورين، فيمَا يتكاثرُ عددُ المهمشين أكثر فأكثر، وذلكَ بفعل استمرار هيمنة الدولة على القطاع الاجتماعي وإصرارها على التحكم في كل صغيرة وكبيرة تخصه، دونَ إفساحِ المجال أمام فاعلي المجتمع المدني للاضطلاع بدورهم في إسداء الخدمات، خشيةَ أن تكونَ لدَى المبادرين أهداف سياسية مضمرة يتمُّ الاشتغال لأجلها في أرضية جمعوية، وهوَ ما لا يرَى فيه الدكتور الكتاني مشكلا؛ إذء لا يوجدُ أيُّ عملٍ اجتماعيٍّ دونَ مرامٍ سياسية.
الأستاذ بجامعة محمد الخامس في الرباط، أكدَ أنَّ الدولةَ غيرُ قادرةٍ على الاستئثار بالقطاع الاجتماعي دونَ المكونات المدنيَّة الأخرى، في صورةٍ تبينُ عن تراجعٍ عمَّا كانَ عليه الحالُ في السابق، حينَ كانت الأوقاف تقدمُ خدمات اجتماعية مهمة عبر تبني تمويل قطاعاتٍ كاملة مثلَ القضاء والتعليم والصحة.
وفي النطاق ذاته، أردفَ الأستاذ الكتاني أنَّ تزايدَ الضغوط الاجتماعيَّة يفرضُ على الدولة التنَازُل عن جزءٍ من السيادة للمجتمع، لأنهُ من غيرِ المعقول أنْ يُصدَّ مبادرونَ ينوون بناءَ جامعاتٍ، فقط لأنهم يريدُون أن تحملَ أسماءَهم، كمَا يتعينُ وفقَ الباحث، أن تمتلكَ الحكومةُ نظرةً شمولية وواضحة المعالم، لأنَّ الإصرار على عدمِ إشراك الفاعلين المدنيِين، سيضطرها إلى بيعِ ممتلكاتِها في إطار ما يعرفُ بالخصخصة، أو السقوط في شراك التبعية الاقتصادية من خلال استقدام الاستثمارات الأجنبية والقروض، التي يستتبعُ مجيؤُهَا تبعيَّة اقتصادية يؤدي المغاربةُ ثمنَها.
:: الاخبار
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى